تهدف مبادرة "عمرة العالم" إلى إتاحة الفرصة للمسلمين الجدد من مختلف دول العالم من أداء مناسك العمرة، وزيارة الأماكن المقدسة والمعالم الثقافية في المملكة، بما يسهم في تعزيز التقارب الإنساني والتبادل الثقافي بين الشعوب، وتجسيد رسالة المملكة في مدّ جسور التواصل والتسامح. كما تسعى المبادرة إلى إنشاء سفراء للمملكة العربية السعودية حول العالم للتعريف بالإسلام ، ونشر الصورة المشرّفة والجهود الضخمة التي تبذلها المملكة حكومةً وشعبًا.

وأكد معالي الدكتور توفيق الربيعة خلال حفل التدشين أن المبادرة تمثل نموذجًا ملهمًا في العمل المجتمعي والشراكة التكاملية بين القطاعين الحكومي وغير الربحي، مشيدًا بالدور الذي تقوم به مؤسسة عبد القادر المهيدب وشركاؤها في تنفيذ مبادرات نوعية تخدم المجتمعين المحلي والعالمي.

من جانبه، أعرب الأستاذ عماد المهيدب عن شكره وتقديره لمعالي وزير الحج والعمرة على دعمه ورعايته للمبادرة، مؤكدًا أن هذه النسخة من "عمرة العالم" تأتي امتدادًا لنجاحات النسخ السابقة للمبادرة و على مدى ١٤ عاماً في خدمة آلاف المستفيدين حول العالم، وتعكس التزام المؤسسة برسالتها الإنسانية في تمكين الأفراد وإثراء التجارب الدينية والثقافية والاجتماعية للمعتمرين، بما يُسهم في ترسيخ صورة المملكة كرمز للعطاء الإنساني والتكافل بين الشعوب.

كما أوضح ممثل الشركاء الأستاذ محمد الرضي أن هذا التعاون يعكس حرص الجانبين على توسيع الأثر الإنساني والمجتمعي للمبادرة، وتقديم تجربة استثنائية لحديثي الإسلام تجمع بين أداء المناسك والتعرّف على الثقافة السعودية الأصيلة. وأضاف أن المبادرة تمثل رحلة إيمانية وثقافية متكاملة تهدف إلى بناء جسور المحبة والتفاهم بين الشعوب.

رعاية هذه المبادرة من قبل وزارة الحج والعمرة، يؤكد التكاملية في خدمة ضيوف الرحمن، وتعزيز تجربة العمرة بما يعكس قيم التيسير والعطاء والاهتمام بالإنسان، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بالوصول إلى 30 مليون معتمر.